وأعرب الأمير سعود عن سعادته للمشاركة للسنة الثانية على التوالي في ملتقى برنامج اكتفاء الاستراتيجي والنموذجي بأبعاده التنموية طويلة المدى، الذي لا يقتصر مردوده على المنطقة الشرقية بل يمتد ليشمل جميع مناطق المملكة ,مضيفاً إن ما نراه اليوم من التزام وتفاعل للمضي لإكمال هذا البرنامج لهو مدعاة للفخر والاعتزاز لأبناء هذا الوطن الذي ندين له جميعاً ، مبيناً أن القيادة الرشيدة تسعى لتذليل كافة العقبات التي تحول دون بناء بيئة محفزة للأعمال جاذبة للمستثمرين ومشجعة للقطاع الخاص وداعمة لتوفير الكفاءات المحلية المدربة والمؤهلة.
وألقى المهندس الناصر كلمة أوضح فيها أن برنامج التحول الوطني يهدف إلى تحفيز القطاع الخاص لتصنيع السلع وتوفير الخدمات محليا والتقليل من الاعتماد على الواردات، لا سيما في القطاعات الحيوية ومن أبرزها قطاع الصناعات والخدمات المساندة للطاقة ,مبيناً أن المملكة أرض للفرص، وأرض للخير وبرنامج اكتفاء برنامج وطني مليء بالفرص المجدية اقتصاديا والمربحة تجاريا.
بعد ذلك ألقى وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية كلمة قال فيها أن برنامج اكتفاء يمثل نموذجاً ريادياً ضمن سلسلة جهودٍ كبرى، أطلقتها مؤسساتٌ وطنية أخرى، وتعمل حكومة المملكة على تأطير سياساتها وتشجيعها، لتوسيع وتنويع موارد الاقتصاد الوطني، ولتوطين قطاعات الاقتصاد السعودي عموماً، والقطاع الصناعي منه على وجه الخصوص، وبشكلٍ استراتيجي، بما يتفق وطموحات رؤية المملكة 2030، وذلك من خلال تعزيز المحتوى المحلي، وخلق فرصٍ للعمل، مع تقديم فرصٍ مجزية وطويلة الأجل للمسنثمرين من الداخل والخارج."
وفي ختام الحفل كرّم أمير المنطقة الشرقية الشركات الفائزة بجوائز التميز لبرنامج اكتفاء ، والتقطت على إثرها الصورة التذكارية بهذه المناسبة .
من جهة ثانية قال وزير الطاقة خالد الفالح اليوم الأربعاء إن سوق النفط سيستغرق وقتا للتعافي بعد اتفاق عالمي بين أوبك ومنتجين منافسين للحد من الإمدادات.
وأضاف للصحفيين على هامش الفعالية إنه يتوقع أن يستغرق "المفعول الفعلي من ناحية الأساسيات عدة أشهر لينعكس في السوق."
وزاد الفاح قائلا : "هي خطوة غير مسبوقة (الاتفاق بين أوبك والدول غير الأعضاء) سيتبعها إن شاء الله التزام عال جدا وسنري الأثر في نهاية الأمر في معدلات العرض والطلب وانخفاض في التخمة التي يعاني منها المخزون النفطي خلال عام 2017".